كان مُوَظَّفاً لِجِبايَةِ الضَرائِب في كَفَرْناحُوم. وَقَدْ إتَّبَعَ المَسيح الذي دَعاه، وَكانَ شَاهِداً لَهُ في حَياتِِهِ وَألآمِهِ وَمَجْدِهِ. أرجح الظن أنَّه كَتَبَ إنْجِيلَه بادِئ ذي بِدِء بِاللُغَةِ الآرامِيَة العامَة في فِلَسْطين، وَنُقِِلَ الإنْجِيل الى اللُغَة اليونانِيَة، وأنَّه َقَد فُقِدَ النَّص الآرامي وَلَـم يَبقَ إلاَّ اليوناني. مِيزَة هَذا الإنجيل هُوَ أنَّ مَتَّى قَد كَتَبَهُ لليَهود في فِلَسطين مُبَيِّناً لَهُم أنَّ يَسوع هو الذي وَعَدَ بِهِ الأنْبِياء، وَأنَّهُ يُتَمِّم الكُتُب والنُبُؤات. وَيُحَذِّرُ مَتّى المَسيحيين الأوَلين مِن الفِرّيسيين، الذين حارَبوا المَسيح وَيَحاربون تَعاليمَهُ وَالـمُؤمنين بِهِ، مِن أَجْلِِ مَصْلَحَتَهُم الخاصَة بَعيدين عَن تَفسير الكُتُب. يَقول التَقليد إنَّ مَتّى بَشَّرَ بِلاد الحَبَشَة وإنَّهُ إستُشْهِدَ في أواخِر القَرنِ الأوَل. فَلتَكُنْ صَلاتُهُ معنا، آمين.