مات هؤلاء الشهداء على عهد الملك ديوكليسيانس. نذكر منهم الأسقفَين تيرانيوس وسيلوانس والكاهن زينوبيوس. هؤلاء بذلوا دمهم في سبيل المحافظة على الإيمان المسيحيّ. أمر فيتوريوسُ القائدُ العسكريّ جميعَ أَبناء صور بتقديم البخور للآلهة الوثنيّة. فتقدّم الأسقفان والكاهن ومَن معهم من المؤمنين بجرأة وأَعلنوا إيمانهم بالمسيح. ذاقوا أَشدَّ العذاب، إذ مزّق الجلاّدون أجسادهم تمزيقًا بضرب المجالد. وطُرحوا للوحوش الضارية فلم تؤذِهم. ثمّ عذّبوا بالنار والحديد إلى أن ضُربت أعناقهم فنالوا أكاليل الشهادة سنة 304.