مار ملاتيوس الأنطاكيّ المعترف
ولد هذا القديس العظيم بأرمينيا من أسرة شريفة. ت ربى تربية مسيحية وتسامى بالعلوم الالهية، فأقيم اسقفا على مدينة سبسطية.
ولمَّا فرغ الكرسي الانطاكي بوفاة بطريركه القديس انستاسيوس، انتخب ملاتيوس خلفا له. وما عرف الاريوسيون حتى قاموا يوغرون صدر الملك قسطنس عليه.
نُفي ثلاث مرات وهو صابر يشكر الله. ثم أعاد الملك غراسيانوس الكاثوليكي جميع الاساقفة الى كراسيهم، فعاد ملاتيوس الى شعبه، بعد غياب ست سنوات، فكان له استقبال منقطع النظير. فقام يلقي السلام والمحبة في القلوب ويرشد النفوس في طريق الخلاص.
حضر المجمع المسكوني الثاني في القسطنطنية سنة 381 ، وكان له المنزلة الرفيعة عند الآباء المجتمعين ولدى الامبراطور ثاودوسيوس الذي دعاه برسالة خاصة الى المجمع، حيث فاجأته المنيَّة في السنة نفسها. رثاه تلميذه القديس يوحنا فم الذهب، كما رثاه ايضا القديس غريغوريوس نيصص ونقل جثمانه الطاهر الى انطاكية، حيث دفن في الكاتدرائية سنة 381 . صلاته معنا. آمين.