مار إدنا المعترف «ولمس أُذُنَ الرجل فشفاها» (لو 22: 51) إستُشهد تراخُس (إدنا) مع رفيقَين له، هما بروبُس وأندرونيكُس. وهم من كيليكية. خدموا في الجنديّة ردحًا من الزمن. ثمّ تركوا الجنديّة إراحة لضميرهم فلا يقتلون أناسًا أبرياء. أثار الوالي نومريان الاضطهاد على المسيحيّين فقبض على تراخُس ورفيقيه وسألهم اسمهم ومهنتهم فأجابوه أنّهم مسيحيّون. طلب منهم تقديم الذبائح للأصنام. فرفضوا وقد أعلنوا بالصوت الواحد أنّهم لا يقدّمون الذبائح والقرابين إلاّ للإله الحقيقيّ وليس للأخشاب والحجارة. فأنزل بهم أشدّ العذابات حتّى سالت الدماء من جسمهم كلّه. وأخيرًا قُطعت شفاههم وآذانهم لذا جعل تراخُس شفيع الآذان. ولمّا يئس الوالي من ثباتهم أمر بقطع رؤوسهم، فنالوا إكليل الشهادة سنة 304.