«نحن حاملون في جسدنا كلّ حين ميتة الربّ يسوع» (2 كور4: 10) جنديّان باسلان. رافقا ملكهما في حروبه فخاضاها بكلّ بسالةٍ وإقدام، حتّى جعلهما الملك من حاشيته، مقرّبين منه. في عيد الأصنام دعاهما الملك لمشاركته في تقديم الذبائح والبخور أمام الآلهة فرفضا ذلك معلنَين إيمانهما بالمسيح. فغضب الملك وأمر بنزع ثيابهما العسكريّة وإلباسهما ثيابًا نسائيّة للهزء والسخرية. فصبرا على هذه الإهانة حبٌّا بالمسيح. ثمّ أرسلهما إلى القائد أنطيوخُس الذي حاول أن يتملّقهما فلم يُفلح. عندئذ أمر بجلد باخوس جلدًا وحشيٌّا إلى أن أسلم الروح بيد خالقه. أمّا سركيس فقد تعزّى ليلاً برؤية صديقه يتمتّع بالسعادة الأبديّة. وفي اليوم التالي، دُفع للسير بحذاءٍ وضعت فيه مسامير مسنّنة فتحمّل العذاب القاسي، إلى أن قُطِع رأسه بالسيف فنال إكليل الشهادة سنة 307.