مار أشعيا الراهب والمعترف ولد أشعيا في مدينة حلب. كان أبوه سوماخوس والياً عل حلب من قبل الملك قسطنطين الكبير. شبَّ آشعيا على حب الفضائل ولا سيما العفة. فنذر بتوليته لله، على غير علم من والديه. بعد زواجه اتفق مع خطيبته على حفظ العفة. فذهبت الى دير الراهبات. وانضوى هو تحت لواء القديس اوجين، يسير معه في طريق الكمال الانجيلي والتبشير. وكان أبوه سوماخوس قد جدَّ في طلبه فوجده بالهام الله في دير القديس اوجين، ففرح وتعزَّّى به جيداً. ثم عاد آشعيا الى نواحي حلب وبنى قلَّية عاكفاً فيها على الصلاة والتقشف. فذاع صيتُ قداسته وعجائبه، فأتاه الكثيرون يتتلمذون له، فأقام لهم قلالي حول منسِكه، ووضع لهم قوانين. ويعد ان عاش في الرهبانية اثنين وسبعين سنة، رقد بالرب في اواخر القرن الرابع واليه تنسب الرهبانية الانطونية، وقد شيّدت على اسمه ديرها الامّ، على احدى أجمل قمم لبنان- جهة المتنز صلاته معنا. آمين.