بيرمون عيد الدنح

يحتفل به في 5 كانون الثاني

إنجيل بيرمون عيد الدنح - لو 3 /1-14

 
في السَّنَةِ الخَامِسَةَ عَشْرَةَ مِنْ حُكْمِ طِيبَاريُوسَ قَيْصَر، يَوْمَ كانَ بُنْطُسُ بِيلاطُسُ والِيًا على اليَهُودِيَّة، وهِيرُودُسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على الجَلِيل، وفِيلِبُّسُ أَخُوهُ رَئيسَ رُبْعٍ على بِلادِ إِيطُورِيَّةَ وتَراخُونِيتِس، ولِيسَانِيوسُ رَئِيسَ رُبْعٍ على أَبِيلِينَة، في أَيَّامِ حَنَّانَ وقَيَافَا عَظِيمَي الأَحْبَار، كَانَتْ كَلِمَةُ اللهِ إِلى يُوحَنَّا بنِ زَكَرِيَّا في البَرِّيَّة. فأَتَى إِلى كُلِّ جِوَارِ الأُرْدُنِّ يُنَادِي بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَة، لِمَغْفِرَةِ الـخَطايَا، كمَا هُوَ مَكْتُوبٌ في كِتَابِ أَقْوَالِ آشَعْيَا النَّبِيّ : "صَوْتُ صَارِخٍ في البَرِّيَّة: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبّ، واجْعَلُوا سُبُلَهُ قَويمَة. كُلُّ وادٍ يُرْدَم، وكُلُّ جَبَلٍ وتَلٍّ يُخْفَض، وتَصِيرُ السُّبُلُ الـمُلْتَوِيةُ مُسْتَقِيمَة، والأَمَاكِنُ الوَعِرَةُ طُرُقًا سَهْلَة، ويَرَى كُلُّ بَشَرٍ خَلاصَ الله". وكانَ يُوحَنَّا يَقُولُ لِلْجُمُوعِ الَّذينَ خَرَجُوا إِلَيْهِ لِيَعتَمِدُوا على يَدِهِ: "يَا نَسْلَ الأَفَاعِي، مَنْ دَلَّكُم على الـهَرَبِ مِنَ الغَضَبِ الآتي؟ أَلا أَثْمِرُوا ثِمَارًا تَليقُ بالتَّوبَة، ولا تَبْدَأُوا تَقُولُونَ في أَنْفُسِكُم: إنَّ أَبَانَا هُوَ إِبْرَاهِيم. فَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِنَّ اللهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَ مِنْ هـذِهِ الـحِجَارَةِ أَوْلادًا لإِبْرَاهِيم. هَا هِيَ الفَأْسُ على أُصُولِ الشَّجَر، فَكُلُّ شَجَرَةٍ لا تُثْمِرُ ثَمَرًا طَيِّبًا تُقْطَعُ وتُلْقَى في النَّار". وكانَ الجُمُوعُ يَسْأَلُونَ يُوحَنَّا قَائِلِين: "إِذًا فَمَاذا نَعْمَلْ؟". وكَانَ يُجِيُبُهُم قَائِلاً: "مَنْ لَهُ ثَوْبَانِ فَلْيُعْطِ مَنْ لَيْسَ لَهُ؛ ومَنْ لَهُ طَعَامٌ فَلْيَعمَلْ كذلِكَ". وأَتَى أَيْضًا عَشَّارُونَ لِيَعْتَمِدُوا، فقَالُوا لَهُ: "يَا مُعَلِّم، مَاذَا نَعْمَل؟". فقَالَ لَهُم: "لا تَجْبُوا مِنَ الضَّرَائِبِ أَكْثَرَ مِمَّا فُرِضَ لَكُم". وسَأَلَهُ أَيْضًا جُنُودٌ قائِلين: "ونَحْنُ مَاذَا نَعْمَل؟". فقَالَ لَهُم: "لا تَظْلِمُوا أَحَدًا، ولا تَفْتَرُوا على أَحَد، واكْتَفُوا بِأُجُورِكُم".

رسالة بيرمون عيد الدنح - روم 5 /1-11

إِذًا، فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ بُرِّرْنَا بِالإِيْمَان، صَارَ لَنَا سَلامٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح؛ وبِهِ أَيْضًا صَارَ لَنَا الوُصُولُ بِالإِيْمَانِ إِلى هـذِهِ النِّعْمَةِ الَّتي نَحْنُ فيهَا ثَابِتُون، وصَارَ لَنَا افْتِخَارٌ بِرَجَاءِ مَجْدِ الله. ولَيْسَ هـذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِالضِّيقَات، عَالِمينَ أَنَّ الضِّيقَ يُوَلِّدُ الصَّبْر، والصَّبْرَ يُوَلِّدُ الاخْتِبَار، والاخْتِبَارَ يُوَلِّدُ الرَّجَاء، والرَّجَاءُ لا يُخَيِّب، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ أُفيضَتْ في قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ القُدُسِ الَّذي وُهِبَ لَنَا. فلَمَّا كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاء، مَاتَ الـمَسِيحُ في الوَقْتِ الـمُحَدَّدِ عَنِ الكَافِرِين. ولا يَكَادُ أَحَدٌ يَمُوتُ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ بَارّ، وقَدْ يَجْرُؤُ أَحَدٌ أَنْ يَمُوتَ مِنْ أَجْلِ إِنْسَانٍ صَالِح، أَمَّا اللهُ فَأَثْبَتَ مَحَبَّتَهُ لَنَا بأَنَّنَا، حينَ كُنَّا بَعْدُ خَطَأَة، مَاتَ الـمَسيحُ مِنْ أَجْلِنَا. إِذًا، فَكَمْ بالأَحْرَى، وقَدْ بُرِّرْنَا الآنَ بِدَمِهِ، نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الغَضَبِ الآتِي! فإِنْ كُنَّا، ونَحْنُ أَعْدَاء، قَدْ صَالَحَنَا اللهُ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَكَمْ بالأَحْرَى، ونَحْنُ مُصَالَحُون، نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! ولَيْسَ هـذَا فَحَسْب، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا باللهِ بِوَاسِطَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، الَّذي بِهِ نِلْنَا الآنَ الـمُصَالَحَة.