ثلاثاء الأسبوع السادس من زمن القيامة

إنجيل ثلاثاء الأسبوع السادس من زمن القيامة - يو 11 /17-31

ولَمَّا وَصَلَ يَسُوعُ وجَدَ أَنَّ لَعَازَرَ قَدْ دُفِنَ مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّام. وكَانَتْ بَيْتَ عَنْيَا قَرِيبَةً نَحْوَ مِيلَينِ مِنْ أُورَشَلِيم. وكَانَ كَثِيرٌ مِنَ اليَهُودِ قَدْ جَاؤُوا إِلى مَرْتَا ومَرْيَمَ لِيُعَزُّوهُمَا بِأَخِيهِمَا. فَلَّمَا سَمِعَتْ مَرْتَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ، خَرَجَتْ لِمُلاقَاتِهِ. أَمَّا مَرْيَمُ فَبَقِيَتْ جَالِسَةً في البَيْت. فَقَالَتْ مَرْتَا لِيَسُوع: "يَا رَبّ، لَوْ كُنْتَ هُنَا، لَمَا مَاتَ أَخِي. ولـكِنِّي أَعْلَمُ الآنَ أَيْضًا أَنَّ كُلَّ مَا تَسْأَلُ الله، يُعْطِيكَ إِيَّاهُ الله!". قَالَ لَهَا يَسُوع: "سَيَقُومُ أَخُوكِ!". قَالَتْ لَهُ مَرْتَا: "أَعْلَمُ أَنَّهُ سَيَقُومُ في القِيَامَة، في اليَوْمِ الأَخير". قَالَ لَهَا يَسُوع: "أَنَا هُوَ القِيَامَةُ والـحَيَاة. مَنْ يُؤْمِنُ بِي، وإِنْ مَاتَ، فَسَيَحْيَا. وكُلُّ مَنْ يَحْيَا ويُؤْمِنُ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلى الأَبَد. أَتُؤْمِنينَ بِهـذَا؟". قَالَتْ لَهُ: "نَعَم، يَا رَبّ، أَنَا أُؤْمِنُ أَنَّكَ أَنْتَ الـمَسِيحُ ابْنُ الله، الآتِي إِلى العَالَم". فَلَمَّا قَالَتْ هـذَا، مَضَتْ فَدَعَتْ أُخْتَهَا، وقَالَتْ لَهَا هَمْسًا: "أَلـمُعَلِّمُ هُنَا. وهُوَ يَدْعُوكِ!". ومَا إِنْ سَمِعَتْ مَرْيَمُ حَتَّى قَامَتْ مُسْرِعَةً وجَاءَتْ إِلَيْه. ولَمْ يَكُنْ يَسُوعُ قَدْ وَصَلَ بَعْدُ إِلى القَرْيَة، بَلْ كَانَ لا يَزَالُ حَيْثُ لاقَتْهُ مَرْتَا. فَلَّمَا رَأَى اليَهُودُ، الَّذينَ كَانُوا في البَيْتِ مَعَ مَرْيَمَ يُعَزُّونَهَا، أَنَّهَا قَامَتْ مُسْرِعَةً وخَرَجَتْ، تَبِعُوهَا، ظَنًّا مِنْهُم أَنَّهَا ذَاهِبَةٌ إِلى القَبرِ لِتَبْكِيَ هُنَاك.

رسالة ثلاثاء الأسبوع السادس من زمن القيامة - فل 3 /13-21

أَنَا لا أَظُنُّ أَنِّي أَدْرَكْتُ، ولـكِنْ يَهُمُّنِي أَمْرٌ وَاحِد، وهُوَ أَنْ أَنْسَى ما ورَائِي، وأَمْتَدَّ إِلى ما أَمَامِي. فأَسْعَى إِلى الـهَدَفِ لأَفُوزَ بالـجَائِزَةِ العُلْيَا الَّتي يَدْعُونَا اللهُ إِلَيْهَا في الـمَسِيحِ يَسُوع. فَلْنَكُنْ إِذًا جَمِيعُنَا، نَحْنُ الكامِلِين، على هـذَا الرَّأْي، وإِنْ كانَ لَكُم رَأْيٌ آخَر، فَاللهُ سيُظْهِرُ لَكُم ذـلِكَ أَيْضًا. ومعَ ذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نُواصِلَ مِنْ حَيْثُ بَلَغْنَا. إِقْتَدُوا بِي، أَيُّهَا الإِخْوَة، وانْظُرُوا إِلى الَّذِينَ يَسْلُكُونَ على مِثَالِنَا. فَكَثِيرٌ مِنْ أُولـئِكَ الَّذِينَ كُنْتُ أُكَلِّمُكُم عَنْهُم مِرَارًا، وأُكَلِّمُكُم عَنْهُمُ الآنَ باكِيًا، يَسْلُكُونَ كأَعْدَاءٍ لِصَلِيبِ الـمَسِيح، أُولـئِكَ الَّذِينَ عَاقِبَتُهُمُ الـهَلاك، أُولـئِكَ الَّذينَ إِلـهُهُم بَطْنُهُم، ومَجْدُهُم في عَارِهِم، وفي أُمُورِ الأَرْضِ هُمُّهُم. أَمَّا نَحْنُ فمَدِينَتُنَا في السَّمَاوَات، ومِنْهَا نَنْتَظِرُ الرَّبَّ يَسُوعَ الـمَسِيحَ مُخَلِّصًا. وهوَ سَيُغَيِّرُ جَسَدَ هَوَانِنَا، فيَجْعَلُهُ على صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، وَفْقًا لِعَمَلِ قُدْرَتِهِ، الَّتي بِهَا يُخْضِعُ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيء.