ثلاثاء الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة

إنجيل ثلاثاء الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة - لو 12 /22-31

 
وَقَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: "لِهـذَا أَقُولُ لَكُم: لا تَهْتَمُّوا لِنَفْسِكُم بِمَا تَأْكُلُون، وَلا لِجَسَدِكُم بِمَا تَلْبَسُون. فالنَّفْسُ أَهَمُّ مِنَ الطَّعَام، وَالجَسَدُ أَهَمُّ مِنَ اللِّبَاس. تَأَمَّلُوا الغِرْبَان، فَهيَ لا تَزْرَعُ وَلا تَحْصُد، وَلَيْسَ لَهَا مَخَازِنُ وَأَهْرَاء، واللهُ يَقُوتُها. فَكَمْ أَنْتُم بِالـحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُور؟ وَمَنْ مِنْكُم، إِذَا اهْتَمَّ، يَسْتَطِيعُ أَنْ يُطِيلَ عُمْرَهُ مِقْدارَ ذِرَاع؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لا تَسْتَطِيعُونَ القَلِيل، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالبَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو، وَهيَ لا تَغْزِلُ وَلا تَنْسُج، وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سُلَيْمَانَ نَفْسَهُ، في كُلِّ مَجْدِهِ، لَمْ يَلْبَسْ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ العُشْبُ الَّذي يُوجَدُ اليَومَ في الحَقْل، وَغَدًا يُطْرَحُ في التَّنُّور، يُلْبِسُهُ اللهُ هكذَا، فَكَمْ بِالأَحْرَى أَنْتُم، يَا قَلِيلِي الإِيْمَان؟ فَأَنْتُم إِذًا، لا تَطْلُبُوا مَا تَأْكُلُون، وَمَا تَشْرَبُون، وَلا تَقْلَقُوا، فَهـذَا كُلُّهُ يَسْعَى إِلَيْهِ الوَثَنِيُّونَ في هذَا العَالَم، وَأَبُوكُم يَعْلَمُ أَنَّكُم تَحْتَاجُونَ إِلَيْه. بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ الله، وَهـذَا كُلُّهُ يُزَادُ لَكُم.

رسالة ثلاثاء الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة - رسل 23 /23-35

ثُمَّ دَعَا اثْنَيْنِ مِنْ قَادَةِ الـمِئَة، وقَالَ لَهُمَا: "أَعِدَّا لِلذَّهَابِ إِلى قَيْصَرِيَّة، مُنْذُ السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ لَيْلاً، مِئَتَي جُنْدِيّ، وَسَبْعِينَ فَارِسًا، وَمِئَتَي رَجُلٍ مِنْ حَامِلِي الرِّمَاح. وأَعِدَّا أَيْضًا خَيْلاً تَحْمِلُ بُولُس، وتَصِلُ بِهِ سَالِمًا إِلى فِيلِكْسَ الوَالي". ثُمَّ كَتَبَ رِسَالَةً هـذَا نَصُّهَا: "مِنْ كلُوديُوسَ لِيسِيَاسَ إِلى فِيلِكْسَ الوَالي الشَّريفِ سَلام! كَانَ اليَهُودُ قَدْ قَبَضُوا عَلى هـذَا الرَّجُل، وأَوْشَكُوا أَنْ يَقْتُلُوه، فتَدَارَكْتُهُ بِالـجُنُودِ وأَنْقَــذْتُـهُ، إِذْ عَلِمْــتُ أَنَّــهُ رُومَانِــيّ. وأَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ مَا يَشْكُونَهُ بِهِ، فأَحْضَرْتُهُ إِلى مَجْلِسِهِم. فوَجَدْتُ أَنَّهُم يَشْكُونَهُ بِمَسَائِلَ تتَعَلَّقُ بِشَرِيعَتِهِم، وأَنَّهُ لا شَكْوَى عَلَيْهِ تَسْتَوْجِبُ الـمَوْتَ أَوِ القُيُود. ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضًا مِنْهُم يُعِدُّونَ مَكِيدَةً لِهـذَا الرَّجُل، فأَرْسَلْتُهُ إِلَيْك، وأَوْعَزْتُ إِلى الَّذِينَ يَشْكُونَهُ أَنْ يَعْرِضُوا أَمَامَكَ شَكْوَاهُم عَلَيْه. كُنْ مُعَافًى!". ونَفَّذَ الـجُنُودُ مَا أُمِرُوا بِهِ، فَنَقَلُوا بُولُسَ لَيْلاً إِلى مَدينَةِ أَنْتِيبَتْرِيس. وفي الغَد، تَرَكُوا الفُرْسَانَ يَذْهَبُونَ مَعَ بُولُسَ إِلى قَيْصَرِيَّة، وهُمْ عَادُوا إِلى القَلْعَة. ودَخَلَ الفُرْسَانُ قَيصَرِيَّة، فَسَلَّمُوا الرِّسَالَةَ إِلى الوالي، وأَحْضَرُوا بُولُسَ أَمَامَهُ. فقَرَأَ الوَالي الرِّسَالَة، ثَمَّ سَأَلَ مِنْ أَيِّ وِلايَةٍ هُوَ، فَعَلِمَ أَنَّهُ مِنْ وِلايَةِ قِيلِيقِيَة، فقَالَ لَهُ: "سَأَسْتَمِعُ إِلَيْكَ عِنْدَمَا يَحْضُرُ الَّذِينَ يَشْكُونَكَ". وأَمَرَ بِحِرَاسَتِهِ في قَصْرِ هِيرُودُس.