سبت الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة
انجيل سبت الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة - لو 12 /49-53
جِئْتُ أُلْقِي عَلَى الأَرْضِ نَارًا، وَكَمْ أَوَدُّ لَوْ تَكُونُ قَدِ اشْتَعَلَتْ! وَلي مَعْمُودِيَّةٌ أَتَعَمَّدُ بِهَا، وَمَا أَشَدَّ تَضَايُقِي إِلى أَنْ تَتِمّ! هَلْ تَظُنُّونَ أَنِّي جِئْتُ أُحِلُّ في الأَرْضِ سَلامًا؟ أقُولُ لَكُم: لا! بَلِ انْقِسَامًا! فَمُنْذُ الآنَ يَكُونُ خَمْسَةٌ في بَيْتٍ وَاحِد، فَيَنْقَسِمُون: ثَلاثةٌ عَلَى اثْنَيْن، واثْنَانِ عَلى ثَلاثَة! يَنْقَسِمُ أَبٌ عَلَى ابْنِهِ وابْنٌ عَلَى أَبِيه، أُمٌّ عَلَى ابْنَتِهَا وابْنَةٌ عَلَى أُمِّهَا، حَمَاةٌ عَلَى كَنَّتِها وَكَنَّةٌ عَلَى حَمَاتِها!".
رسالة سبت الأسبوع الحادي عشر من زمن العنصرة - رسل 26 /1-2أ، 6-10 ،12-19
وقَالَ أَغْرِيبَا لِبُولُس: "يُؤْذَنُ لَكَ بِالْكَلامِ عَنْ نَفْسِكَ". حِينَئِذٍ بَسَطَ بُولُسُ يَدَهُ، وأَخَذَ يُدَافِعُ عَنْ نَفْسِهِ فَقَال: "أَيُّهَا الـمَلِكُ أَغرِيبَا، إِنِّي أَحْسَبُ نَفْسي سَعِيدًا، والآنَ أَنَا وَاقِـفٌ أُحَاكَمُ عَلى رَجَـاءِ الـوَعْدِ الَّذِي وَعـَــدَ بِــهِ اللهُ آباءَنَــا، ويَـرْجُو تَحْقِيقَهُ أَسْبَاطُنَـا الاثْنَـا عَـشَرَ في مُوَاظَبَتِهِم عَلى عِبَـادَةِ اللهِ لَيْلَ نَهَار. فَمِنْ أَجْلِ هـذَا الرَّجَاء، أَيُّهَا الـمَلِـك، يَشْكُونِـي اليَهُود. لِمَـاذَا تَـرَوْنَ غَـيرَ جَدِيرٍ بِالتَّصْدِيقِ أَنَّ اللهَ يُقيـمُ الأَمْـوَات؟ فَـأَنَــا كُنْتُ رَأَيْتُ مِنْ وَاجِبي أَنْ أُقَــاوِمَ بِشَـتَّى الوَسَائِلِ اسْمَ يَسُوعَ النَّاصِرِيّ. وهـذَا مَـا فَعَلْتُهُ في أُورَشَليم، فَقَدْ نِلْـــتُ سُلْطَانـًا مِنَ الأَحْبَـار، فَطَرَحْتُ أَنَـا بِنَفْسِي في السُّجُونِ قِدِّيسينَ كَثيرين، وكُنْـتُ مِمَّــنِ اقْــتَرَعَ على قَتْلِهِــم. ولَمَّــا كُنْــتُ ذَاهِبــاً إِلى دِمَشْـقَ بِسُلْطَانٍ وَإِذْنٍ مِنَ الأَحْبَار، رَأَيْـتُ، أَيُّهَا الـمَلِـك، على الطَّرِيق، في مُنْتَصَـفِ النَّهَار، نُــورًا مِنَ السَّمَاءِ يَفُـوقُ لَمَعَـانَ الشَّمْسِ وقَـدْ غَمَرَنِـي أَنَا والذَّاهِبينَ مَعِي. فَسَقَطْنَـا جَمِيعُنَــا على الأَرْض، وسَمِعْـتُ صَوْتًا يَقُولُ بِاللُّغَةِ العِبْريَّة: شَاوُل، شَاوُل، لِـمَاذَا تَضْطَهِدُنِــي؟ صَعْبٌ علَيْكَ أَنْ تَـرْفُسَ الـمِهْمَـاز!. فَقُلْتُ: مَـنْ أَنْتَ يَا رَبّ ؟ . فقَـالَ الـرَّبّ : أَنَـا هُوَ يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. ولـكِنْ قُــمْ وَقِـفْ على قَدَمَيْـك، فقَدْ تَراءَيْتُ لَكَ لأَجْعَلَ مِنْكَ خَـادِمًا وشَاهِدًا على مَـا رَأَيْتَنِي فِيه، وعلى مَـا سَوْفَ أَتَرَاءَى لَـكَ فِيـه. وأَنَا أُنْقِــذُكَ مِنْ شَعْبِكَ ومِنَ الأُمَــمِ الَّذِينَ أُرْسِلُكَ أَنَــا إِلَيْهِم، لِتَفْتَــحَ عُيُونَــهُم فَيَعُودُوا مِنَ الظَّـلامِ إِلى النُّور، ومِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلى الله، فَيَنَالُوا، بِإِيْمَانِهِم بِـي، مَغْفِــرَةَ الـخَطَايَـا ومِيرَاثـًا مَـعَ الـمُقَدَّسِين. ومِنْ ذلِكَ الـحِين، أَيُّـهَـا الـمَلِـكُ أَغْرِيبَـا، مَـا عَصَيْـتُ الـرُّؤْيَـا السَّمَاوِيَّة.