اربعاء الأسبوع الرابع عشر من زمن العنصرة
إنجيل أربعاء الأسبوع الرابع عشر من زمن العنصرة - لو 16 /1-8
وقَالَ أَيْضًا لِتَلامِيذِهِ: "كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هـذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً واكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! واكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الـخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هـذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم.
رسالة أربعاء الأسبوع الرابع عشر من زمن العنصرة - 1 يو 5 /1-12
كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الـمَسِيحُ يَكُونُ مَوْلُودًا مِنَ الله، وكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الوَالِدَ يُحِبُّ الـمَوْلُودَ مِنْهُ أَيضًا. وبهـذَا نَعْرِفُ أَنَّنا نُحِبُّ أَولادَ الله، إِذَا كُنَّا نُحِبُّ اللهَ ونَعْمَلُ بِوَصَايَاه. فهـذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ الله، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاه، ووَصَايَاهُ لَيْسَتْ بِثَقِيلَة؛ لأَنَّ كُلَّ مَولُودٍ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ العَالَم. والغَلَبَةُ الَّتي تَغْلِبُ العَالَمَ إِنَّمَا هِيَ إِيْمَانُنا. ومَنِ الَّذي يَغْلِبُ العَالَمَ إِلاَّ الَّذي يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ابْنُ الله؟ هـذَا هُوَ الَّذي أَتَى بِالـمَاءِ والدَّم، إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيح، لا بِالْمَاءِ فَحَسْب، بَلْ بِالْمَاءِ والدَّمِ أَيْضًا. والرُّوحُ هُوَ الَّذي يَشْهَد، لأَنَّ الرُّوحَ هُوَ الـحَقّ. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في السَّمَاءِ ثلاثَة: الآبُ والكَلِمَةُ والرُّوحُ القُدُس، وهـؤُلاءِ الثَّلاثَةُ هُم وَاحِد. والَّذِينَ يَشْهَدُونَ في الأَرْضِ ثَلاثَة: أَلرُّوحُ والـمَاءُ والدَّم، وهـؤُلاء الثَّلاثَةُ هُم في وَاحِد. إِنْ كُنَّا نَقْبَلُ شَهَادَةَ النَّاس، فشَهَادَةُ اللهِ أَعْظَم، وهـذِهِ هِيَ شَهَادةُ الله، أَنَّهُ شَهِدَ لابنِهِ. مَنْ يُؤْمِنُ بِابْنِ اللهِ فَلَهُ في نَفْسِهِ تِلْكَ الشَّهَادَة. ومَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ فقَدْ جَعَلَ اللهَ كاذِبًا، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِالشَّهَادَةِ الَّتي شَهِدَهَا اللهُ لابنِهِ. وهـذِهِ هِيَ الشَّهَادَة، أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة، وهـذِهِ الـحَيَاةُ هِيَ في ابْنِهِ. مَنْ لَهُ الابنُ لَهُ الـحَيَاة. ومَنْ ليسَ لَهُ ابْنُ اللهِ لَيْسَتْ لَهُ الـحَيَاة.