اربعاء الأسبوع الخامس عشر من زمن العنصرة

إنجيل أربعاء الخامس عشر من زمن العنصرة - لو 17 /20-25

 
وَسَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: "مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟". فَأَجَابَهُم وَقَال: "مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالـمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!". وقَالَ لِلْتَلامِيذ: "سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ابْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلـكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هـذَا الـجِيل!

رسالة أربعاء الخامس عشر من زمن العنصرة - يع 1 /19-27

إِعْلَمُوا، يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاء: فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، واقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ الـمَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الـحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهـذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل. إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هـذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم.