ثلاثاء الأسبوع السادس عشر من زمن العنصرة
إنجيل ثلاثاء السادس عشر من زمن العنصرة - لو 18 /18-23
وَسَأَلَهُ أَحَدُ الرُّؤَسَاءِ قَائِلاً: "أَيُّها الـمُعَلِّمُ الصَّالِح، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الـحَيَاةَ الأَبَدِيَّة؟". فَقالَ لَهُ يَسُوع: "لِمَاذا تَدْعُونِي صَالِحًا؟ لا أَحَدَ صَالِحٌ إِلاَّ وَاحِد، هُوَ الله! أَنْتَ تَعْرِفُ الوَصَايا: لا تَزْنِ، لا تَقْتُلْ، لا تَسْرِقْ، لا تَشْهَدْ بِالزُّور، أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ!". قالَ الرَّجُل: "هـذِهِ كُلُّهَا حَفِظْتُهَا مَنْذُ صِبَاي". ولَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ ذلِكَ قَالَ لَهُ: "وَاحِدَةٌ تُعْوِزُكَ: بِعْ كُلَّ مَا لَكَ، وَوَزِّعْ عَلَى الفُقَرَاء، فَيَكُونَ لَكَ كَنْزٌ في السَّمَاوَات، وَتَعَالَ اتْبَعْنِي!". فَلَمَّا سَمِعَ الرَّجُلُ ذلِكَ، حَزِنَ حُزْنًا شَدِيدًا، لأَنَّهُ كانَ غَنِيًّا جِدًّا.
رسالة ثلاثاء السادس عشر من زمن العنصرة - يع 4 /1-10
مِنْ أَيْنَ الـحُرُوب، ومِنْ أَيْنَ الـمُشَاجَراتُ بَيْنَكُم؟ أَلَيْسَ مِن لَذَّاتِكُم الْمُحَارِبَةِ في أَعضَائِكُم؟ تَشْتَهُونَ ولا تَمتَلِكُون. تَقْتُلُونَ وتَحْسُدُونَ ولا يُمْكِنُكُمُ الـحُصُولُ على ما تُرِيدُون. تُشاجِرونَ وتُحَارِبُون. ولا تَنَالُونَ لأَنَّكُم لا تَسْأَلُون. تَسْأَلونَ ولا تَنَالُونَ، لأَنَّكُم تُسِيئُونَ السُّؤال، لِكَي تُنْفِقُوا على لَذَّاتِكُم. أَيُّهَا الزُّناة، أَلا تَعلَمُونَ أَنَّ صَدَاقَةَ العَالَمِ هِيَ عَداوَةٌ لله؟ فَمَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ صَدِيقًا لِلعَالَم، جَعَلَ نَفسَهُ عَدُوًّا لله. أَمْ إِنَّكُم تَظُنُّونَ أَنَّ الكِتَابَ يَقُولُ عَبَثًا: "إِنَّ اللهَ يُحِبُّ حَتَّى الغِيرَةِ الرُّوحَ السَّاكِنَ فينَا". بَلْ إِنَّهُ يَهَبُ نِعمَةً أَعظَم، ولِذـلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: "إِنَّ الله يُقاوِمُ الـمُتَكَبِّرين، ويَهَبُ النِّعْمَةَ للمُتَوَاضِعِين". إِذًا فَاخْضَعُوا لله، وقاوِمُوا إِبلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُم. إِقْتَرِبُوا مِنَ اللهِ فَيَقْتَرِبَ مِنْكُم. طَهِّرُوا أَيْدِيَكُم، أَيُّها الـخَطَأَة، ونَقُّوا قُلُوبَكُم يا ذَوِي النَّفْسَين. إِحْزَنُوا على بُؤْسِكُم ونُوحُوا وابْكُوا، وَلْيَنْقَلِبْ ضِحْكُكُم نَوْحًا، وفَرَحُكُم حُزْنًا. تَواضَعُوا أَمَامَ الرَّبِّ فيَرفَعَكُم.