اربعاء الأسبوع السادس عشر من زمن العنصرة
إنجيل أربعاء السادس عشر من زمن العنصرة - لو 18 /24-30
ورَأَى يَسُوعُ أَنَّهُ حَزِنَ فَقَال: "ما أَصْعَبَ عَلَى الأَثْرِياءِ أَنْ يَدْخُلُوا مَلَكُوتَ الله. فَإِنَّهُ لأَسْهَلُ أَنْ يَدْخُلَ جَمَلٌ في خِرْمِ الإِبْرَة، مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ مَلَكُوتَ الله". فقَالَ السَّامِعُون: "فَمَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَخْلُص؟". قَالَ يَسُوع: "إِنَّ غَيْرَ الـمُمْكِنِ عِنْدَ النَّاسِ هُوَ مُمْكِنٌ عِنْدَ الله". فقَالَ بُطْرُس: "هَا نَحْنُ قَدْ تَرَكْنَا كُلَّ مَا لَنَا وَتَبِعْنَاك!". فقالَ لَهُم: "أَلـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَا مِنْ أَحَدٍ تَرَكَ بَيتًا، أَوِ امْرَأَةً، أَوْ إِخْوَةً، أَوْ وَالِدَيْن، أَوْ بَنِين، مِنْ أَجْلِ مَلَكُوتِ الله، إِلاَّ وَيَأْخُذُ في هـذَا الزَّمَانِ أَضْعَافًا كَثِيرَة، وفي الدَّهْرِ الآتي حَياةً أَبَدِيَّة".
رسالة أربعاء السادس عشر من زمن العنصرة - يع 4 /11-17
لا تَتَكَلَّمُوا بِالسُّوءِ بَعْضُكُم عَلى بَعْض، أَيُّهَا الإِخْوَة؛ لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِالسُّوءِ عَلى أَخيه، أَو يَدِينُ أَخَاه، يَتَكَلَّمُ بِالسُّوءِ عَلى الشَّرِيعَةِ ويَدِينُ الشَّرِيعَة. وإِنْ كُنْتَ تَدِينُ الشَّرِيعَة، فمَا أَنْتَ عَامِلٌ بِالشَّريعَةِ بَلْ دَيَّانٌ لـهَا. إِنَّمَا الـمُشْتَرِعُ والدَّيَّانُ واحِد، وهُوَ القادِرُ أَنْ يُخَلِّصَ ويُهْلِك. أَمَّا أَنْتَ فَمَنْ تَكُون، يَا مَنْ تَدِينُ القَرِيب؟ هَلُمَّ الآن، أَيُّهَا القَائِلُون: "أَليَومَ أَو غدًا نَذْهَبُ إِلى هـذِهِ الـمَدِينَةِ أَو تِلْكَ، ونُقيمُ هُنَاكَ سَنَة، فَنُتَاجِرُ ونَرْبَح!". أَنتُمُ الَّذِينَ لا تَعلَمُونَ ما يَكُونُ غَدًا، ومَا هُوَ مَصيرُ حَيَاتِكُم، إِنَّمَا أَنتُم بُخَارٌ يَظْهَرُ هُنَيهَةً ثُمَّ يتَلاشَى. فهَلاَّ تَقُولُونَ بِالأَحْرَى: "إِنْ شَاءَ الرَّبُّ سنَعِيشُ ونَفْعَلُ هـذَا أَو ذَاك!". ولـكِنَّكُمُ الآنَ تَفْتَخِرُونَ بتَكَبُّرِكُم! وكُلُّ افتِخارٍ كهـذا إِنَّمَا هُوَ شِرِّير. إِذًا، مَنْ يَعْرِفُ أَنْ يَعمَلَ الـخَيرَ ولا يَعمَلُهُ، فعَلَيهِ خَطِيئَة.