ثلاثاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب

إنجيل ثلاثاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب - مر 9 /33-37

ووَصَلَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى كَفَرْنَاحُوم، ولَمَّا دَخَلَ البَيْتَ سَأَلَهُم: "بِمَ كُنْتُم تَتَجَادَلُونَ في الطَّريق؟". فَظَلُّوا صَامِتين، لأَنَّهُم تَجَادَلُوا في الطَّريقِ في مَنْ هُوَ الأَعْظَم. فجَلَسَ يَسُوع، ودَعَا الاثْنَي عَشَر، وقَالَ لَهُم: "إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَكُونَ الأَوَّل، فَلْيَكُنْ آخِرَ الـجَمِيعِ وخَادِمَ الـجَمِيع". ثُمَّ أَخَذَ طِفْلاً وأَقَامَهُ في وَسَطِهِم، وضَمَّهُ بِذِرَاعَيْه، وقَالَ لَهُم: "مَنْ قَبِلَ باسْمِي وَاحِدًا مِنْ أَمْثَالِ هـؤُلاءِ الأَطْفَال، فَهُوَ يَقْبَلُنِي. ومَنْ يَقْبَلُنِي فلا يَقْبَلُنِي أَنَا بَلِ الَّذي أَرْسَلَنِي".

رسالة ثلاثاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب - رؤ 1 /9-20

أَنَا يُوحَنَّا أَخَاكُم وَشَرِيكَكُم في الضِّيقِ والـمَلَكُوتِ والثَّبَاتِ في يَسُوع، كُنْتُ في الـجَزِيرَةِ الـمَدْعُوَّةِ بَطْمُس، مِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ وَشَهادَةِ يَسُوع. فَانْتَقَلْتُ بِالرُّوحِ يَومَ الرَّبّ، وَسَمِعْتُ وَرَائي صَوْتًا عَظِيمًا كَصَوْتِ بُوقٍ يَقُول: "ما تَرَاهُ اكْتُبْ فيهِ كِتَابًا، وَأَرْسِلْهُ إِلى الكَنَائِسِ السَّبْع: إِلى أَفَسُس، وإِلى إِزْمِير، وإِلى بِرْغَامُس، وإِلى طِيَاطِيرَة، وإِلى سَرْدِيس، وإِلى فِيلادِلْفيَة، وإِلى لَوْدِقِيَّة". فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوتَ الَّذي كانَ يُكَلِّمُنِي، وإِذِ الـْتَفَتُّ، رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَائِرَ مِنْ ذَهَب، وفي وَسَطِ الـمَنَائِرِ شِبْهَ ابْنِ إِنْسَانٍ لابِسٍ ثَوْبًا طَوِيلاً إِلى قَدَمَيْهِ، وَمُتَمَنْطِقٍ عِنْدَ صَدْرِهِ بِحِزَامٍ مِنْ ذَهَب. أَمَّا رَأْسُهُ وشَعْرُهُ فَأَبْيَضُ كَالصُّوفِ الأَبْيَض، كالثَّلْج، وَعَيناهُ كَلَهِيبِ نَار، وَرِجْلاهُ أَشْبَهُ بِنُحَاسٍ خَالِصٍ كَأَنَّهُ صُفِّيَ في أَتُّون، وصَوتُهُ كَصَوتِ مِيَاهٍ غَزِيرَة. وفي يَدِهِ اليُمْنَى سَبْعَـةُ كَوَاكِب، ومِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّين، ووَجْهُهُ كالشَّمْسِ وهِيَ تَسْطَعُ في أَشَدِّ وَهْجِهَا. فلمَّا رَأَيْتُهُ، سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْـلَيهِ كالـمَيْت، فَوَضَعَ يَدَهُ اليُمْنَى عَليَّ قَائِلاً: "لا تَخَفْ! أَنَا هُوَ الأَوَّلُ والآخِر؛ أَنا الـحَيّ، وقَدْ أَمْسَيْتُ مَيْتًا، وهَا إِنِّي حَيٌّ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. وَلي مَفَاتِيحُ الـمَوتِ والـجَحِيم. فَاكْتُب إِذًا مَا رأَيْتَ، وَمَا هُوَ الآن، ومَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَحْدُثَ بَعْدَ ذلِكَ. وهـذا هُوَ سِرُّ الكَوَاكِبِ السَّبْعَة، الَّتي رأَيْتَها في يَدِي اليُمْنَى، والـمَنَائِرِ السَّبْعِ الذَّهَبِيَّة: فَالكَواكِبُ السَّبْعَةُ هِيَ مَلائِكَةُ الكَنَائِسِ السَّبْع، والـمَنَائِرُ السَّبْعُ هِيَ الكَنَائِسُ السَّبْع.