اربعاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب

إنجيل أربعاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب - مر 9 /38-50

 
قالَ لَهُ يُوحَنَّا: "يَا مُعَلِّم، رَأَيْنَا رَجُلاً يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ بِاسْمِكَ، وهُوَ لا يَتْبَعُنا. فمَنَعْنَاه، لأَنَّهُ لا يَتْبَعُنا". فقالَ يَسُوع: "لا تَمْنَعُوه، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصْنَعُ عَمَلاً قَدِيرًا بِاسْمِي، ويَقْدِرُ بَعْدَها أَنْ يَقُولَ فِيَّ سُوءًا؛ لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا. ومَنْ سَقَاكُم كَأْسَ مَاءٍ بِاسْمِي عَلَى أَنَّكُم لِلْمَسِيح، فَالْحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ. ومَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هـؤُلاءِ الصِّغَارِ الـمُؤْمِنين، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُطَوَّقَ عُنُقُهُ بِرَحَى الـحِمَار، وَيُلْقَى في البَحْر. وإِنْ كَانَتْ يَدُكَ سبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَاقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الـحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَع، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ وتَذْهَبَ إِلى جَهَنَّم، إِلى النَّارِ الَّتي لا تُطْفَأ. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. وإِنْ كَانَتْ رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَاقْطَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الـحَيَاةَ وَأَنْتَ أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ رِجْلانِ وَتُلْقَى في جَهَنَّم. حيث دودهم لا يموت والنار لا تطفأ. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ فَاقْلَعْها. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللهِ وَأَنْتَ أَعْوَر، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّم، حَيْثُ دُودُهُم لا يَمُوت، ونَارُهُم لا تَنْطَفِئ. فكُلُّ وَاحِدٍ سَيُمَلَّحُ بِالنَّار. جَيِّدٌ هُوَ الـمِلْح. ولـكِنْ إِذَا فَقَدَ الـمِلْحُ مُلُوحَتَهُ، فَبِمَاذَا تُعِيدُونَ إِلَيْهِ طَعْمَهُ؟ فَلْيَكُنْ فِيكُم مِلْحٌ وسَالِمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا".

رسالة أربعاء الأسبوع الأوّل من بعد الصليب - رؤ 2 /1-7

أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ الكَنِيسَةِ الَّتي في أَفَسُس: هـذَا ما يَقُولُهُ القَابِضُ بِيَدِهِ اليُمْنَى على الكَواكِبِ السَّبْعَة، الـمَاشِي في وَسَطِ الـمَنَائِرِ السَّبْعِ الذَّهَبِيَّة: إِنِّي عَالـِمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ احْتِمَالَ الأَشْرَار، وقَدِ امْتَحَنْتَ الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين. فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ احْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ! ولـكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولى. فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، واعْمَلْ أَعْمَالَكَ الأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ. وَلـكِنْ عِنْدَكَ هـذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ النِّيقُولاوِيِّين، الَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِس: الظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الـحَيَاة، الَّتي في فِرْدَوْسِ الله.