اثنين الأسبوع الخامس من بعد الصليب

إنجيل إثنين الأسبوع الخامس من بعد الصليب - لو 16 /1-12

 
وقَالَ أَيْضًا لِتَلامِيذِهِ: "كانَ رَجُلٌ غَنِيٌّ لَهُ وَكِيل. فَوُشِيَ بِهِ إِلَيْهِ أَنَّهُ يُبَدِّدُ مُقْتَنَيَاتِهِ. فَدَعَاهُ وَقَالَ لَهُ: مَا هـذَا الَّذي أَسْمَعُهُ عَنْكَ؟ أَدِّ حِسَابَ وِكَالَتِكَ، فَلا يُمْكِنُكَ بَعْدَ اليَوْمِ أَنْ تَكُونَ وَكِيلاً. فَقَالَ الوَكِيلُ في نَفْسِهِ: مَاذَا أَفْعَل؟ لأَنَّ سَيِّدي يَنْزِعُ عَنِّي الوِكَالة، وأَنَا لا أَقْوَى عَلَى الفِلاَحَة، وَأَخْجَلُ أَنْ أَسْتَعْطي! قَدْ عَرَفْتُ مَاذَا أَفْعَل، حَتَّى إِذَا عُزِلْتُ مِنَ الوِكَالَةِ يَقْبَلُنِي النَّاسُ في بُيُوتِهِم. فَدَعَا مَدْيُونِي سَيِّدِهِ واحِدًا فَوَاحِدًا وَقَالَ لِلأَوَّل: كَمْ عَلَيْكَ لِسَيِّدي؟ فَقَال: مِئَةُ بَرْمِيلٍ مِنَ الزَّيْت. قَالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! إِجْلِسْ حَالاً واكْتُبْ: خَمْسِين. ثُمَّ قَالَ لآخَر: وَأَنْتَ، كَمْ عَلَيْك؟ فَقَال: مِئَةُ كِيسٍ مِنَ القَمْح. فَقالَ لَهُ الوَكيل: إِلَيْكَ صَكَّكَ! واكْتُبْ: ثَمَانِين. فَمَدَحَ السَّيِّدُ الوَكِيلَ الـخَائِن، لأَنَّهُ تَصَرَّفَ بِحِكْمَة. فَإِنَّ أَبْنَاءَ هـذَا الدَّهْرِ أَكْثَرُ حِكْمَةً مِنْ أَبْنَاءِ النُّورِ في تَعَامُلِهِم مَعَ جِيلِهِم. وَأَنَا أَقُولُ لَكُم: إِصْنَعُوا لَكُم أَصْدِقاءَ بِالـمَالِ الـخَائِن، حَتَّى إِذا نَفَد، قَبِلَكُمُ الأَصْدِقاءُ في الـمَظَالِّ الأَبَدِيَّة. أَلأَمِينُ في القَلِيلِ أَمينٌ في الكَثِير. والـخَائِنُ في القَلِيلِ خَائِنٌ أَيْضًا في الكَثير. إِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في الـمَالِ الـخَائِن، فَمَنْ يَأْتَمِنُكُم عَلَى الـخَيْرِ الـحَقِيقيّ؟ وَإِنْ لَمْ تَكُونُوا أُمَنَاءَ في مَا لَيْسَ لَكُم، فَمَنْ يُعْطِيكُم مَا هُوَ لَكُم؟

رسالة إثنين الأسبوع الخامس من بعد الصليب - 1 قور 1 /1-9

مِنْ بُولُسَ الـمَدْعُوِّ بِمَشِيئَةِ اللهِ لِيَكُونَ رَسُولَ يَسُوعَ الـمَسِيح، ومِنْ سُوسْتَانِيسَ الأَخ، إِلى كَنيسَةِ اللهِ الَّتي في قُورِنْتُس، إِلى الـمُقَدَّسِينَ في الـمَسِيح يَسُوع، الـمَدْعُوِّينَ لِيَكُونُوا قِدِّيسِين، معَ جَميعِ الَّذينَ يَدْعُونَ في كُلِّ مَكَانٍ اسْمَ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح، وهُوَ رَبُّهُم ورَبُّنَا: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلاَمُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ الـمَسِيح! إِنِّي أَشْكُرُ إِلـهِي دَائِمًا مِنْ أَجْلِكُم، عَلى نِعْمَةِ اللهِ الَّتي وُهِبَتْ لَكُم في الـمَسِيحِ يَسُوع، لأَنَّكُم فِيهِ اغْتَنَيْتُم بِكُلِّ شَيء، بَكُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ مَعْرِفَة، عَلى قَدْرِ مَا تَرَسَّخَتْ فيكُم شَهَادَةُ الـمَسِيح، حَتَّى لَمْ يَعُدْ يُعْوِزُكُم أَيُّ مَوْهِبَة، وأَنْتُم تَنْتَظِرُونَ ظُهُورَ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. وهُوَ يُثَبِّتُكُم إِلى النِّهَايَة، لِتَكُونُوا بِلا لَوْمٍ في يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح. أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذي دَعَاكُم إِلى الشَّرِكَةِ مَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الـمَسِيحِ رَبِّنَا.