الجمعة من اسبوع بشارة زكريا
إنجيل جمعة بشارة زكريّا - يو 8 /51-55
أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يُشَاهِدَ الـمَوتَ إِلى الأَبَد". فَقَالَ لَهُ اليَهُود: "أَلآنَ عَرَفْنَا أَنَّ بِكَ شَيْطَانًا. إِبْرَاهِيمُ مَات، والأَنْبِيَاءُ مَاتُوا، وأَنْتَ تَقُول: إِنْ حَفِظَ أَحَدٌ كَلِمَتِي فَلَنْ يَذُوقَ الـمَوتَ إِلى الأَبَد. أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَعْظَمُ مِنْ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذي مَات؟ والأَنْبِيَاءُ أَيْضًا مَاتُوا. مَنْ تَجْعَلُ نَفْسَكَ؟". أَجَابَ يَسُوع: "إِنْ أُمَجِّدْ أَنَا نَفْسِي فَمَجْدِي لَيْسَ بِشَيء. أَبِي هُوَ الَّذي يُمَجِّدُنِي، وهُوَ مَنْ تَقُولُونَ أَنْتُم إِنَّهُ إِلـهُكُم. وأَنْتُم مَا عَرَفْتُمُوه، أَمَّا أَنَا فَأَعرِفُهُ. وإِنْ قُلْتُ إِنِّي لا أَعْرِفُهُ كُنْتُ مِثلَكُم كَاذِبًا. لـكِنِّي أَعْرِفُهُ، وأَحْفَظُ كَلِمَتَهُ.
رسالة جمعة بشارة زكريّا - روم 3 /1-12
إذًا فَمَا فَضْلُ اليَهُودِيّ؟ أَو مَا نَفْعُ الـخِتَانَة؟ إِنَّهُ جَزِيلٌ، عَلى كُلِّ حَال! إِنَّ أَوَّلَ فَضْلٍ لَهُم هوَ أَنَّهُم ائْتُمِنُوا عَلى كَلاَمِ الله. فمَاذَا إِنْ كَانَ بَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا؟ هَلْ يُبْطِلُ عَدَمُ إِيْمَانِهِم أَمَانَةَ الله؟ حَاشَا! بَلْ صَدَقَ اللهُ وَكَذِبَ كُلُّ إِنْسَان، كَمَا هوَ مَكْتُوب: "لِكَي تُبَرَّرَ في كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ في قَضَائِكَ". وإِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُثْبِتُ بِرَّ الله، فَمَاذَا نَقُول؟ أَيَكونُ اللهُ ظَالِمًا حِينَ يُنْزِلُ غَضَبَهُ عَلَيْنَا؟ كَبَشَرٍ أَقُولُ هـذَا! حَاشَا! وإِلاَّ فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ العَالَم؟ فإِنْ كَانَ بِكَذِبي قَدِ ازْدَادَ صِدْقُ الله، لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَإِنْسَانٍ خَاطِئ؟ وَلِمَ لا نَفْعَلُ السَّيِّئَاتِ لِتَأْتيَ الصَّالِحَات، كَمَا يَفْتَري عَلَيْنَا قَوْمٌ وَيَزْعَمُونَ أَنَّنَا نَقُولُ ذلِكَ؟ هـؤُلاءِ دَيْنُونَتُهُم عَادِلَة. إِذًا مَاذَا؟ هَلْ نَحْنُ أَفْضَلُ مِنْهُم؟ لا، أَبَدًا! فإِنَّنَا قَدْ بَيَّنَّا مِنْ قَبْلُ أَنَّ الـجَمِيعَ، يَهُودًا وَيُونَانـِيِّين، هُم تَحْتَ الـخَطِيئَة، كَمَا هوَ مَكْتُوب: "لَيْسَ بَارٌّ ولا وَاحِد. لَيْسَ مَنْ يَفْهَم، ولاَ مَنْ يَطْلُبُ الله. كُلُّهُم زَاغُوا، وفَسُدُوا مَعًا. لَيْسَ مَنْ يَفْعَلُ الصَّلاحَ وَلا وَاحِد.