الجمعة من الاسبوع الثاني بعد الدنح
إنجيل القدّيس متّى 38-35:9
كَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ المُدُنَ كُلَّهَا والقُرَى يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهم، ويَكْرِزُ بِإِنْجِيلِ المَلَكُوت، ويَشْفِي الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. ولَمَّا رَأَى الجُمُوعَ تَحَنَّنَ عَلَيْهِم، لأَنَّهُم كَانُوا مَنْهُوكِيْن، مَطْرُوحِينَ مِثْلَ خِرَافٍ لا رَاعِيَ لَهَا. حينَئِذٍ قَالَ لِتَلامِيْذِهِ: «إِنَّ الحِصَادَ كَثِيْر، أَمَّا الفَعَلَةُ فَقَلِيْلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ الحِصَادِ أَنْ يُخِرِجَ فَعَلَةً إِلى حِصَادِهِ».
رسالة القدّيس بولس الثانية إلى أهل قورنتس 4-1:13.21-17:12
يا إخوَتِي، هَلْ طَمِعْتُ فِيكُم، عَلى يَدِ أَحَدٍ مِنَ الَّذِينَ أَرْسَلْتُهُم إِلَيْكُم؟ لَقَدْ طَلَبْتُ إِلى طِيطُسَ أَنْ يَقْدِمَ إِلَيْكُم، وأَرْسَلْتُ مَعَهُ ذلِكَ الأَخ، فهَلْ طَمِعَ طِيطُسُ فيكُم؟ أَمَا سَلَكْنَا بِالرُّوحِ عَيْنِهِ، وعَلى الخُطَى عَيْنِهَا؟
وأَنْتُم طَالَما ظَنَنْتُم أَنَّنا نُدَافِعُ عَنْ أَنْفُسِنا أَمَامَكُم! ولكِنَّنا نَتَكَلَّمُ أَمَامَ ٱللهِ في المَسِيح. وكُلُّ شَيءٍ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، هوَ لِبُنْيَانِكُم. وإِنِّي أَخْشَى، مَتى قَدِمْتُ إِلَيْكُم، أَنْ أَجِدَكُم عَلى غَيرِ مَا أُريد، وتَجِدُونِي أَنْتُم عَلى غَيرِ مَا تُرِيدُون. وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن. وأَخْشَى، مَتَى عُدْتُ إِلَيْكُم، أَنْ يُذِلَّنِي إِلهِي عِنْدَكُم، فَأَحْزَنَ عَلى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا فِيمَا مَضَى، وٱرْتَكَبُوا النَّجَاسَةَ والفُجُورَ والدَّعَارَة، ولَمْ يَتُوبُوا! هَا أَنا قَادِمٌ إِلَيْكُم لِلمَرَّةِ الثَّالِثَة: «وعَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ يُحْكَمُ في كُلِّ قَضِيَّة». قُلْتُ مِنْ قَبْلُ، وأَنا حَاضِرٌ عِنْدَكُم لِلمَرَّةِ الثَّانِيَة، وأَقُولُ الآنَ وأَنا غَائِب، لِلَّذِينَ خَطِئُوا مِنْ قَبْلُ وَلِلبَاقِينَ جَمِيعًا: إِنِّي، إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُم، لَنْ أُشْفِق! لأَنَّكُم تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلى أَنَّ المَسِيحَ هوَ المُتَكَلِّمُ فِيَّ. فَالمَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله. وفيهِ نَحْنُ أَيْضًا ضُعَفَاء، لكِنَّنا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُدْرَةِ ٱللهِ مِنَ أَجْلِكُم.
وأَنْتُم طَالَما ظَنَنْتُم أَنَّنا نُدَافِعُ عَنْ أَنْفُسِنا أَمَامَكُم! ولكِنَّنا نَتَكَلَّمُ أَمَامَ ٱللهِ في المَسِيح. وكُلُّ شَيءٍ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء، هوَ لِبُنْيَانِكُم. وإِنِّي أَخْشَى، مَتى قَدِمْتُ إِلَيْكُم، أَنْ أَجِدَكُم عَلى غَيرِ مَا أُريد، وتَجِدُونِي أَنْتُم عَلى غَيرِ مَا تُرِيدُون. وأَخْشَى أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم خِصَام، وحَسَد، وسُخْط، ومُنازَعَات، ونَمِيمَة، وذَمّ، وكِبْرِيَاء، وَفِتَن. وأَخْشَى، مَتَى عُدْتُ إِلَيْكُم، أَنْ يُذِلَّنِي إِلهِي عِنْدَكُم، فَأَحْزَنَ عَلى كَثِيرِينَ مِنَ الَّذِينَ خَطِئُوا فِيمَا مَضَى، وٱرْتَكَبُوا النَّجَاسَةَ والفُجُورَ والدَّعَارَة، ولَمْ يَتُوبُوا! هَا أَنا قَادِمٌ إِلَيْكُم لِلمَرَّةِ الثَّالِثَة: «وعَلى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاثَةٍ يُحْكَمُ في كُلِّ قَضِيَّة». قُلْتُ مِنْ قَبْلُ، وأَنا حَاضِرٌ عِنْدَكُم لِلمَرَّةِ الثَّانِيَة، وأَقُولُ الآنَ وأَنا غَائِب، لِلَّذِينَ خَطِئُوا مِنْ قَبْلُ وَلِلبَاقِينَ جَمِيعًا: إِنِّي، إِذَا عُدْتُ إِلَيْكُم، لَنْ أُشْفِق! لأَنَّكُم تَطْلُبُونَ بُرْهَانًا عَلى أَنَّ المَسِيحَ هوَ المُتَكَلِّمُ فِيَّ. فَالمَسِيحُ لَيْسَ بِضَعِيفٍ تُجَاهَكُم، بَلْ هوَ قَوِيٌّ بَيْنَكُم. أَجَلْ، لَقَدْ صُلِبَ بِضُعْف، لكِنَّهُ يَحْيَا بِقُدْرَةِ ٱلله. وفيهِ نَحْنُ أَيْضًا ضُعَفَاء، لكِنَّنا سَنَحْيَا مَعَهُ بِقُدْرَةِ ٱللهِ مِنَ أَجْلِكُم.