الاربعاء الخامس بعد الدنح
إِنجيلِ القدِّيسِ متى ١٢ / ٣٨ - ٤٢
قالَ متَّى الرَسُول: أَجَابَ بَعْضُ الكَتَبَةِ والفَرِّيِسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ نَرَى مِنْكَ آيَة». فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَانَ النَبِيّ. فكَمَا كَانَ يُونَانُ في بَطْنِ الحُوتِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال، كَذلِكَ سَيَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ في قَلْبِ الأَرْضِ ثَلاثةَ أَيَّامٍ وثَلاثَ لَيَال. رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ في الدَيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ ويَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان! مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَيْنُونَةِ مَعَ هذَا الجِيلِ وتَدِينُهُ، لأَنَّهَا جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان!».
أعمالِ الرُسُل (رسل ١٠/ ١-١٠، ١٩-٢٣)
يا إخوتي، كَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مِئَةٍ منَ الفِرْقَةِ الَّتي تُدْعَى الإِيطالِيَّة. كانَ تَقِيًّا يَخَافُ الله هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على الشَعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على الصَلاةِ لله.وذَاتَ يَوم، نَحْوَ السَاعَةِ الثَالِثَةِ بَعْدَ الظُهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: «يَا كُرْنِيلِيُوس!». فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ اسْتَوْلَى عَلَيهِ الخَوْف، وقَال: «مَا الأَمرُ، يا سَيِّدي؟». قَالَ لَهُ الْمَلاك: «إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ الله. فَأَرْسِلِ الآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَاسْتَحضِرْ سِمْعَانَ المُلَقَّبَ بِبُطرُس. فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِىءِ البَحْر». فلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ اثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ، وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في الأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا. وفي الغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ الْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى السَطْحِ وَقْتَ الظُهْرِ لِيُصَلِّي. وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فَاشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ الطَعَام، حَدَثَ لهُ انْخِطَاف. وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُوح: «هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ. فَقُمْ وَانْزِلْ واذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم». فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى الرِجَالِ وقَالَ لَهُم: «أَنَا هُوَ الَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا السَبَبُ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟». فَقَالُوا: «إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ الْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ يَخَافُ الله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ اليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام». فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى الدُخُولِ وأَضَافَهُم.
يا إخوتي، كَانَ في قَيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اسْمُهُ كُرْنِيلِيوُس، قائِدُ مِئَةٍ منَ الفِرْقَةِ الَّتي تُدْعَى الإِيطالِيَّة. كانَ تَقِيًّا يَخَافُ الله هوَ وجَمِيعُ أَهْلِ بَيتِهِ، ويَتَصَدَّقُ على الشَعْبِ بِصَدَقاتٍ كَثِيرَة، ويُداوِمُ على الصَلاةِ لله.وذَاتَ يَوم، نَحْوَ السَاعَةِ الثَالِثَةِ بَعْدَ الظُهْر، رأَى جَلِيًّا، في رُؤْيَا، مَلاكَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيهِ ويَقُولُ لَهُ: «يَا كُرْنِيلِيُوس!». فتَفَرَّسَ فيهِ كُرْنِيلِيُوس، وقدِ اسْتَوْلَى عَلَيهِ الخَوْف، وقَال: «مَا الأَمرُ، يا سَيِّدي؟». قَالَ لَهُ الْمَلاك: «إِنَّ صَلَواتِكَ وصَدَقاتِكَ صَعِدَتْ كَذِكْرٍ أَمَامَ الله. فَأَرْسِلِ الآنَ رِجَالاً إِلى يَافَا، وَاسْتَحضِرْ سِمْعَانَ المُلَقَّبَ بِبُطرُس. فَهُوَ نَازِلٌ ضَيْفًا عِندَ دَبَّاغٍ اسْمُهُ سِمْعَان، بَيْتُهُ على شَاطِىءِ البَحْر». فلَمَّا انْصَرَفَ الْمَلاكُ الَّذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دعَا كُرْنِيلِيُوسُ اثْنَيْنِ مِن خَدَمِهِ، وجُندِيًّا تقِيًّا مِمَّن كانُوا يُلازِمُونَهُ، وأَطْلَعَهُم على كُلِّ مَا في الأَمْر، وأَرْسَلَهُم إِلى يَافَا. وفي الغَد، فيمَا هُم يُتابِعُونَ طَريقَهُم، وَيَقْتَرِبُونَ مِنَ الْمَدينة، صَعِدَ بُطرُسُ إِلى السَطْحِ وَقْتَ الظُهْرِ لِيُصَلِّي. وأَحَسَّ بِالْجُوعِ فَاشْتَهى أَنْ يَأْكُل. وفيمَا كَانُوا يُهَيِّئُونَ لَهُ الطَعَام، حَدَثَ لهُ انْخِطَاف. وفِيمَا كَانَ بُطْرُسُ لا يَزَالُ يُفَكِّرُ في الرُؤْيَا، قَالَ لَهُ الرُوح: «هُوَذَا رِجَالٌ يَطْلُبُونَكَ. فَقُمْ وَانْزِلْ واذْهَبْ مَعَهُم بِدُونِ تَرَدُّد، لأَنِّي أَنَا أَرْسَلْتُهُم». فنَزَلَ بُطرُسُ إِلى الرِجَالِ وقَالَ لَهُم: «أَنَا هُوَ الَّذي تَطْلُبُونَهُ. فَمَا السَبَبُ الَّذي مِنْ أَجْلِهِ أَتَيْتُم؟». فَقَالُوا: «إِنَّ كُرْنِيلِيُوسَ قائِدَ الْمِئَة، وهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ يَخَافُ الله، وتَشْهَدُ لهُ أُمَّةُ اليَهُودِ كُلُّها، قَد أَوحَى إِلَيهِ مَلاكٌ قِدِّيسٌ أَن يَستَحضِرَكَ إِلى بَيتِهِ ويَسْمَعَ مَا عِنْدَكَ مِنْ كَلام». فدَعاهُم بُطْرُسُ إِلى الدُخُولِ وأَضَافَهُم.