ثلاثاء الاسبوع الاول من زمن الصوم الكبير
إنجيل ثلاثاء الاسبوع الاول من زمن الصوم الكبير - متى 6 /5-15
ومَتَى صَلَّيْتُم، لا تَكُونُوا كَالـمُرائِين، فَإِنَّهُم يُحِبُّونَ الصَّلاةَ وُقُوفًا في الـمَجَامِع، وفي زَوايا السَّاحَات، لِكَي يَظْهَرُوا لِلنَّاس. أَلـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صَلَّيْتَ، فَادْخُلْ مُخْدَعَكَ وأَغْلِقْ بَابَكَ، وصَلِّ لأَبِيكَ في الـخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الـخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. وعِنْدَمَا تُصَلُّون، لا تُكْثِرُوا الكَلامَ عَبَثًا كَالوَثَنِيِّين، فَهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم بِكَثْرَةِ كَلامِهِم يُسْتَجَابُون. فلا تَتَشَبَّهُوا بِهِم، لأَنَّ أَبَاكُم يَعْلَمُ بِمَا تَحْتَاجُونَ إِليْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوه. أَمَّا أَنْتُم فَصَلُّوا هـكَذَا: أَبَانَا الَّذي في السَّمَاوَات، لِيُقَدَّسِ اسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ، لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا في السَّمَاءِ كذلِكَ عَلى الأَرْض. أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفَافَ يَوْمِنَا. وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنا كَمَا غَفَرْنَا نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنا. ولا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة، لـكِن نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير. فَإِنْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ زَلاَّتِهِم يَغْفِرْ لَكُم أَيْضًا أَبُوكُمُ السَّمَاوِيّ. وإِنْ لَمْ تَغْفِرُوا لِلنَّاسِ فَأَبُوكُم أَيْضًا لا يَغْفِرُ لَكُم زَلاَّتِكُم.
رسالة ثلاثاء الاسبوع الاول من زمن الصوم الكبير - روم 15 /1-13
فعَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْمِلَ ضُعْفَ الضُّعَفَاء، ولا نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا، بَلْ لِيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ في سَبِيلِ الـخَيْرِ مِنْ أَجْلِ البُنْيَان؛ لأَنَّ الـمَسِيحَ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: " تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ". فَكُلُّ مَا كُتِبَ قَدِيْمًا إِنَّمَا كُتِبَ لِتَعْلِيمِنَا، لِيَكُونَ لَنَا رَجَاءٌ بِمَا في الكُتُبِ مِنْ ثَبَاتٍ وتَعْزِيَة. وَلْيُعْطِكُم إِلَهُ الثَّبَاتِ والتَّعْزِيَةِ أَنْ تَكُونُوا عَلى رَأْيٍ وَاحِدٍ بَعْضُكُم مَعَ بَعْض، بِحَسَبِ مَشِيئَةِ الـمَسيحِ يَسُوع، حَتَّى تُمَجِّدُوا بِفَمٍ وَاحِدٍ وَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الـمَسِيح! لِذلِكَ فَاقْبَلُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كَمَا قَبِلَكُمُ الـمَسِيح، لِمَجْدِ الله. وأَنَا أَقُولُ لَكُم إِنَّ الـمَسِيحَ صَارَ خَادِمًا لأَهْلِ الـخِتَانَة، لِيُظْهِرَ صِدْقَ الله، وَيُثَبِّتَ وُعُودَهُ لِلآبَاء، فَتُمَجِّدَ الأُمَمُ اللهَ مِنْ أَجْلِ رَحْمَتِهِ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: "لِذلِكَ أُسَبِّحُكَ بَيْنَ الأُمَم، وأُرَنِّمُ لاسْمِكَ". ومَكْتُوبٌ أَيْضًا: "تَهَلَّلُوا، أَيُّهَا الأُمَم، مَعَ شَعْبِهِ". وأَيْضًا: "سَبِّحُوا الرَّبَّ، يَا جَميعَ الأُمَم، وامْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوب". ويَقُولُ آشَعْيَا أَيْضًا: "سَيَظْهَرُ فَرْعٌ مِنْ أَصْلِ يَسَّى، ويَقُومُ لِيَرْئِسَ الأُمَم، وإِيَّاهُ تَتَرَجَّى الأُمَم". وَلْيَمْلأْكُم إِلـهُ الرَّجَاءِ كُلَّ فَرَحٍ وسَلامٍ في إِيْمَانِكُم، لِتَزْدَادُوا في الرَّجَاء، بِقُوَّةِ الرُّوحِ القُدُس!