ثلاثاء الاسبوع الخامس من زمن الصوم الكبير
إنجيل ثلاثاء الاسبوع الخامس من زمن الصوم الكبير - مر 6 /47-56
ولَمَّا كانَ الـمَسَاء، كانَتِ السَّفِينَةُ في وَسَطِ البُحَيْرَة، ويَسُوعُ وَحْدَهُ عَلى اليَابِسَة. ورَأَى التَّلامِيذَ مَنْهُوكِينَ مِنَ التَّجْذِيف، لأَنَّ الرِّيحَ كانَتْ مُخَالِفةً لَهُم، فجَاءَ إِلَيْهِم في آخِرِ اللَّيْلِ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، وكانَ يُريدُ أَنْ يَتخَطَّاهُم. ولَمَّا رَآهُ التَّلامِيذُ مَاشِيًا عَلَى البُحَيْرَة، ظَنُّوهُ شَبَحًا فصَرَخُوا، لأَنَّهُم رأَوْهُ كُلُّهُم واضْطَرَبُوا. وفي الـحَالِ كَلَّمَهُم يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: "ثِقُوا! أَنَا هُوَ، لا تَخَافُوا!". وصَعِدَ إِلَيْهِم، إِلى السَّفِينَة، فسَكَنَتِ الرِّيح. ودَهِشُوا في أَنْفُسِهِم غَايَةَ الدَّهَش، لأَنَّهُم لَمْ يَفْهَمُوا مُعْجِزَةَ الأَرْغِفَةِ لِقَسَاوَةِ قُلُوبِهِم. ولَمَّا عَبَرُوا جَاؤُوا إِلى أَرْضِ جِنَّاشَر، وأَرْسَوا هُنَاك. ولَمَّا خَرَجُوا مِنَ السَّفِينَةِ عَرَفَهُ النَّاسُ حَالاً. وطَافُوا تِلْكَ النَّاحِيَةَ كُلَّها، وبَدَأُوا يَحْمِلُونَ مَنْ بِهِم سُوءٌ إِلى حَيْثُ كَانُوا يَسْمَعُونَ أَنَّهُ مَوْجُود. وحَيْثُما كانَ يَدْخُلُ قُرًى أَوْ مُدُنًا أَو ضِياعًا، كَانُوا يَضَعُونَ الـمَرْضَى في السَّاحَات، ويَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ أَنْ يَلْمُسُوا وَلَو طَرَفَ رِدَائِهِ. وجَمِيعُ الَّذِينَ لَمَسُوهُ كانُوا يُشْفَون.
رسالة ثلاثاء الاسبوع الخامس من زمن الصوم الكبير - 1 طيم 1 /1-8
مِنْ بولُسَ رَسُولِ الـمَسِيحِ يَسُوع، بِأَمْرِ اللهِ مُخَلِّصِنَا، والـمَسِيحِ يَسُوعَ رَجَائِنَا، إِلى طِيمُوتَاوُسَ الابْنِ الـحَقِيقِيِّ في الإِيْمَان: أَلنِّعْمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِنَ اللهِ الآب، والـمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا! نَاشَدْتُكَ، وأَنَا مُنْطَلِقٌ إِلى مَقْدُونِيَة، أَنْ تُقِيمَ في أَفَسُس، لِتُوصِيَ بَعضًا مِنَ الـنَّاس أَلاَّ يُعَلِّمُوا تَعْلِيْمًا مُخَالِفًا، ولا يُصْغُوا إِلى خُرَافَاتٍ وأَنْسَابٍ لا آخِرَ لَهَا، تُثِيرُ الـمُجَادَلاتِ أَكْثَرَ مِمَّا تَخْدُمُ تَدْبِيرَ اللهِ في الإِيْمَان. أَمَّا غَايَةُ هـذِهِ الوَصِيَّةِ فإِنَّمَا هِيَ الـمَحَبَّةُ بقَلْبٍ طَاهِر، وضَمِيرٍ صَالِح، وإِيْمَانٍ لا رِيَاءَ فيه. وقَد زَاغَ عَنْهَا بَعضُهُم، فَانْحَرَفُوا إِلى الكَلامِ البَاطِل، وأَرادُوا أَنْ يَكُونُوا مُعَلِّمِي الشَّرِيعَة، وهُم لا يُدْرِكُونَ ما يَقُولُونَ ولا مَا يُؤَكِّدُون. ونَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ الشَّرِيعَةَ صَالِحَةٌ لِمَنْ يَعْمَلُ بِمُقْتَضَاهَا.