اربعاء اسبوع الالام - اربعاء ايوب

إنجيل أربعاء أيوب - يو 11 /47-54

عَقَدَ الأَحْبَارُ والفَرِّيسِيُّونَ مَجْلِسًا، وقَالُوا: "مَاذَا نَعْمَل؟ فَإِنَّ هـذَا الرَّجُلَ يَصْنَعُ آيَاتٍ كَثِيرَة! إِنْ تَرَكْنَاهُ هـكَذَا يُؤْمِنُ بِهِ الـجَميع، فَيَأْتِي الرُّومَانُ ويُدَمِّرُونَ هَيْكَلَنا وأُمَّتَنَا". فَقَالَ لَهُم وَاحِدٌ مِنْهُم، وهُوَ قَيَافَا، عَظِيمُ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة: "أَنْتُم لا تُدْرِكُونَ شَيْئًا، ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فِدَى الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ بِأَسْرِهَا!". ومَا قَالَ ذلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ، ولـكِنْ إذْ كَانَ عَظِيمَ الأَحْبَارِ في تِلْكَ السَّنَة، تَنبَّأَ بِأَنَّ يَسُوعَ سَيَمُوتُ فِدَى الأُمَّة. ولَيْسَ فِدَى الأُمَّةِ وَحْدَهَا، بَلْ أَيْضًا لِيَجْمَعَ في وَاحِدٍ أَوْلادَ اللهِ الـمُشَتَّتِين.

رسالة أربعاء أيوب - عب 2 /5-18

إِنَّ اللهَ لَمْ يُخْضِعْ لِلمَلائِكَةِ العَالَمَ الآتي الَّذي نَتَكَلَّمُ عَنْهُ. وقَد شَهِدَ أَحَدُهُم في مَوضِعٍ مِنَ الكِتَابِ قَال: "ما الإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ؟ وابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ نَقَصْتَهُ عنِ الـمَلائِكَةِ قَلِيلاً، وبِالـمَجْدِ والكَرَامَةِ كَلَّلْتَهُ. وأَخْضَعْتَ كُلَّ شَيءٍ تَحْتَ قَدَمَيْه!". فَبِإِخْضَاعِهِ لَهُ كُلَّ شَيء، لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ. والـحَالُ فإِنَّنَا لا نَرَى بَعْدُ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ قَدْ أُخْضِعَ لَهُ. أَمَّا الَّذي نَقَصَ عَنِ الْمَلائِكَةِ قَلِيلاً، فَهُوَ يَسُوع، الَّذي نَرَاهُ مُكَلَّلاً بِالـمَجْدِ والكَرَامَة، لأَنَّهُ قَاسَى الـمَوت. وهـكَذَا بِنِعْمَةِ اللهِ ذَاقَ الـمَوْتَ مِنْ أَجْلِ كُلِّ إِنْسَان. وقَد كَانَ يَليقُ بِاللهِ الَّذي كُلُّ شَيءٍ مِن أَجْلِهِ، وكُلُّ شَيءٍ بِهِ، وهُوَ الَّذي يَقُودُ إِلى الـمَجدِ أَبْنَاءً كَثِيرِين، أَنْ يَجْعَلَ يَسُوعَ رائِدَ خَلاصِهِم كَامِلاً بِالآلام. لأَنَّ الَّذي يُقَدِّسُ والـمُقَدَّسِينَ كِلَيْهِمَا مِنْ أَصْلٍ وَاحِد. لِذلِكَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَدْعُوَهُم إِخْوَة. فيَقُول: "سَأُبَشِّرُ بِاسْمِكَ إِخْوَتي، وفي وَسَطِ الـجَماعَةِ أُنْشِدُ لَكَ".