جمعة الاسبوع الرابع من زمن القيامة
إنجيل جمعة الاسبوع الرابع من زمن القيامة القدّيس يوحنا 2 : 22 - 27
في الغَدِ، رَأَى الـجَمْعُ الَّذي بَقِيَ عَلى الضَّفَّةِ الأُخْرَى مِنَ البَحْر، أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ سِوَى سَفِينَةٍ وَاحِدَة، وأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَدْخُلِ السَّفِينَةَ مَعَ تَلامِيذِهِ، بَلْ مَضَى التَّلامِيذُ وَحْدَهُم. وجَاءَتْ سُفُنٌ أُخْرَى مِنْ طَبَرَيَّة، إِلى قُرْبِ الـمَوْضِعِ الَّذي أَكَلُوا فِيهِ الـخُبْزَ، بَعْدَ أَنْ شَكَرَ الرَّبّ. فَلَمَّا رَأَى الـجَمْعُ أَنَّ يَسُوعَ لَيْسَ هُنَاك، ولا تَلامِيذُهُ، رَكِبُوا السُّفُن، وجَاؤُوا إِلى كَفَرْنَاحُومَ يَطْلُبُونَ يَسُوع. ولَمَّا وَجَدُوهُ عَلى الضَّفَّةِ الـمُقَابِلَة، قَالُوا لَهُ: "رَابِّي، مَتَى وَصَلْتَ إِلى هُنَا؟". أَجَابَهُم يَسُوعُ وقَال: "أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: أَنْتُم تَطْلُبُونِي، لا لأَنَّكُم رَأَيْتُمُ الآيَات، بَلْ لأَنَّكُم أَكَلْتُم مِنَ الـخُبْزِ وشَبِعْتُم. إِعْمَلُوا، لا لِلطَّعَامِ الفَانِي، بَلْ لِلطَّعَامِ البَاقِي لِحَيَاةٍ أَبَدِيَّة، ذَاكَ الَّذي يُعْطِيكُم إِيَّاهُ ابْنُ الإِنْسَان، لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ الَّذي خَتَمَهُ اللهُ الآب".
رسالة جمعة الاسبوع الرابع من زمن القيامة -
رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي
4 : 1 - 12
وَبَعْدُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَقَدْ تَعَلَّمْتُم مِنَّا كَيفَ يَجِبُ أَنْ تَسْلُكُوا وتُرْضُوا اللهَ، وهـكَذا أَنْتُم سَالِكُون، لِذلِكَ نَسْأَلُكُم ونُنَاشِدُكُم في الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر. فإِنَّكُم تَعْلَمُونَ أَيَّ وَصَايَا اسْتَودَعْنَكُم بِالرَّبِّ يَسُوع. إِنَّ مشيئَةَ اللهِ هِيَ تَقْدِيسُكُم، أَيْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الفُجُور؛ وأَنْ يَعْرِفَ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم كَيْفَ يَصُونُ جَسَدَهُ في القَدَاسَةِ والكَرَامَة، لا في أَهْوَاءِ الشَّهْوَة، كَمَا يَفْعَلُ الأُمَمُ الَّذِينَ لا يَعْرِفُونَ الله؛ وأَلاَّ يتَعَدَّى أَحَدٌ عَلى أَخِيهِ ويَسْتَغِلَّهُ في هـذَا الأَمْر، لأَنَّ الرَّبَّ يُعَاقِبُ عَلى كُلِّ هـذِهِ الأُمُور، كَمَا سَبَقَ فَقُلْنَا لَكُم وَأَنْذَرْنَاكُم. فاللهُ مَا دعَانَا إِلى النَّجاسَة، بَلْ إِلى القَدَاسَة. إِذًا فَمَنْ يَحْتَقِرُ أَخَاهُ لا يَحْتَقِرُ إِنْسَانًا، بَلْ يَحْتَقِرُ اللهَ الَّذي يَمْنَحُكُم رُوحَهُ القُدُّوس. أَمَّا الـمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فلا حَاجَةَ بِكُم إِلى أَنْ نَكْتُبَ إِلَيْكُم في شَأْنِهَا، فأَنْتُم أَنْفُسُكُم تَعَلَّمْتُم مِنَ اللهِ أَنْ تُحِبُّوا بِعْضُكُم بَعْضًا. وإِنَّكُم لَتَفْعَلُونَ ذـلِكَ لِجَمِيعِ الإِخْوَةِ في مَقْدُونِيَةَ كُلِّهَا. فَنُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنْ تَسْتَزِيدُوا أَكْثَرَ فأَكْثَر، وأَنْ تَحرَصُوا على أَنْ تَلزَمُوا الـهُدُوء، وتَهْتَمُّوا بأُمُورِكُمُ الْخَاصَّة، وتَعْمَلُوا بِأَيْدِيكُم، كَما أَوْصَيْنَاكُم، لِكَي تَسْلُكُوا سُلُوكًا كَرِيْمًا تُجَاهَ الَّذِينَ في خَارِجِ الـجَمَاعَة، ولا يَكُونَ بِكُم حَاجَةٌ إِلى أَحَد.