أيُّها القديس يوسف، الحارس والمدبّر للبيت الّذي نشأ وترعرَعَ فيهِ يسوع أيُّها العامِلُ الّذي ما عرِفَ الكلل وحَفِظَ بمنتَهى الأمانة، ما عَهِدَ بهِ الله إليه، إحمِ عائلاتنا ونّورها وادفع عنها الأذى. أيّتها العذراء مريم، أمّ الكنيسة كوني أمًّا لكُلِّ عائلة من عائلاتنا لتصبح بمعونتكِ الدائمة، كنائس منزليّة يشِّع فيها الإيمان، ويسودها الحبّ ويحييها الرجاء. يا خادمة الربّ الأمينة، كوني مثالاً لكلِّ فردٍ من أفرادٍ عائلاتنا ليُريدَ ما يُريدُه له الربّ بتواضع وسخاء. يا من تألّمتِ مع ابنك المصلوب، خفِفّي من آلام عائلاتنا. أيّها المسيح، أملك على عائلاتنا، وكُن حاضرًا فيها، كما كنتَ في قانا الجليل، وجُد عليها بالنور والفرح والقوّة. أفض بركاتِكَ عليها، بالمحبّة والسلام. يا عائلة الناصرةِ المقدّسة، الّتي عشتِ عيشةً صامتة، وعانيتِ من فقرٍ واضطهاد وتهجير، ساعدي عائلاتنا لتقوم بأمانة بمسؤولياتها اليوميّة، وتتحمّل بايمانٍ متاعبَ الحياة ومشقّاتها، وتهتَمّ بسخاء بحاجاتِ الآخرين، وتُتِمَّ بفرح إرادة الله. أعضدي عائلاتنا في مسيرة القداسة، لتكونَ خميرةَ حبٍّ ووحدةٍ وأمانةٍ في قلبِ العالم. آمين. (البابا يوحنا بولس الثاني)